ريام
قدوتي : قدوتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها دعائي : رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي باسم الله الفتاح اللهم لا سهلا الا ما جعلته سهلا يا ارحم الراحمين. حكمتي : من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير
ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء عدد المساهمات : 522 من مواضيعي :
| موضوع: الكفايات الضرورية للمعلم 1 الأحد أبريل 18, 2010 2:06 am | |
| الكفايات الضرورية للمعلم أولا: الكفايات الشخصية للمعلم المعلم هو العنصر الفعّال في عملية التعليم ، فبمقدار ما يحمل في رأسه من علم وفكر ، وما يحمل في قلبه من إيمان برسالته ، ومحبة لتلاميذه ، وما أوتي من موهبة وخبرة في حسن طريقة التعلم يكون نجاحه وأثره في أبنائه وطلابه وكثيراً ما كان المعلم الصالح عوضا عن ضعف المنهج وضعف الكتاب ،وكثيراً ما كان هو المنهج والكتاب معاً. فالمعلم هو الربان الذي يسخر براعته ومهارته في إيجاد التناسق والتفاعل الإيجابي بين العوامل التي تؤثر على سير السفينة نحو وجهتها بسهولى ويسر . لا شك أن شخصية معلم التربية الإسلامية تعلب دوراً مهما في إيجاد المحبة والمودة بينه وبين تلاميذه ، فما هي مقومات الشخصية التي يجب أن تتوفر في معلم التربية الإسلامية ؟ . 1 - الإخلاص والتقوى : الإخلاص والتقوى عاملان ضروريان لنجاح المعلم في أداء رسالته فكيف إذا كان هذا المعلم معلما للتربية الإسلامية؟. قال تعالى: " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً " وإحسان العمل لا يكون إلا بالإخلاص والتقوى .وشعور المعلم بأن ما يقوم به هو رسالة سامية يستحق عليها الأجر والثواب من الله تعالى يدفعه للعمل بفاعلية وكفاءة وإتقان امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :" أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " إن شعور التلاميذ بإخلاص معلمهم وحرصه على مرضاة الله تعالى يغرس في نفوسهم شعوراً عميقاً بالمسئولية وتدفعه لأداء واجباتهم برغبة وبصورة مستمرة كما أنه يغرس في نفوسهم محبة معلمهم ومدارسهم . 2- قوة الشخصية : إن قوة الشخصية عامل مهم جداً في نجاح المعلم في إدارة صفه وحسن قيادته لتلاميذه ، من خلال حديثه ونظراته إليهم ، ودون أن يلجأ إلى الصراخ أو رفع الصوت أو حمل العصا والتهديد والوعيد بل بما يملكه من قدرات قيادية وغزارة علمٍ ومحبةٍ لتلاميذه . ونعني بقوة الشخصية في التدريس القوة المعنوية التي تمكن المدرس في أن يمتلك زمام صفه وَتحمل تلاميذه على أن يقبلوا عليه ، ويمتزجوا به ويستجيبوا له، وطبيعي أن هذه الشخصية لا ترتبط دائما بضخامة الجسم أو جهامة الوجه أو غلظ الصوت . ومن ميزات الشخصية القوية الجاذبية التي نقصد بها أن يكون المعلم عادياً في طريقة مشيته وجلوسه وحديثه بحيث لا يكون ملفتاً للنظر أو تشتيت الفكر أو مدعاة للنفور من المتعلمين. لقد اشتكى بعض المعلمين في أحد المدارس الثانوية من تصرف طلابهم في أحد الصفوف ومشاكستهم في الحصص ، و عندما حققت الإدارة في الموضوع فوجئت أن أحد المعلمين له من الحب والاحترام والتقدير عند ذلك الصف ما يجعلهم يستمعون إليه بكل أدب واحترام واستمتاع وعند سؤالهم قالوا إن هذا المعلم يتمتع بشخصية قوية أخاذة ، فما أن يدخل الصف حتى يمتلك قلوبنا وعقولنا بمظهره وتعامله وقوة إقناعه ومحبته ، الأمر الذي يجعلنا نسمع له برغبة وحب بينما غيره من المعلمين لا يفهمنا ولا نفهمه . 3- الذكاء الذكاء من أهم الصفات التي يحتاج إليها المدرس كما يحتاج إلى العقل المرن وبعد النظر وتنويع الأساليب لأصناف الناس ، كما يحتاج إلى تفهم نفسيات المخاطبين وعقولهم وواقعهم ومستوياتهم الخلفية واتجاهاتهم . فالمعلم في أي مرحلة من مراحل التعليم لابد أن يكون على مرتبة مقبولة من الذكاء ليتمكن من توصيل المعلومات لطلابه من أيسر السبل وأفضلها ، وإن ذكائه كفيل بأن يبقى احترام طلابه له وتنقذه من كثير من المواقف المحرجة ويساعده على ترتيب المعلومات . ومن مقومات الذكاء في أداء المعلم قدرته على الإبداع والتأمل في التعامل مع المعلومات ، لأن دور المعلم يتعدى مجرد تقديم المعلومات وشرح المفاهيم إلى استنارة تفكير التلاميذ نحو التأمل والتحليل والوقوف على مشارف حقائق وتفسيرات ونظرات جديدة . وهنا لا بد أن أذكر إخواني المعلمين أن من علامات ذكاء المعلم أن يحفظ أسماء تلاميذه ويناديهم بها، لا أن تنتهي السنة الدراسية وهو لم يحفظ نصف أسمائهم . إن مناداة التلميذ باسمه يرفع معنوياته ويجذبه إلى أستاذه الأمر الذي يقوى العلاقة بينهما بينما مناداته بـ ( يا هذا ) أو ( أنت ) ( أنت ) يغرس في نفسه الجفاء والبعد . ومن علامات الذكاء أن يحفظ المعلم مواعيده مع طلابه فلا ينساها أو يتناساها. ويذكر كل طالب بما قام به من عمل أو نشاط أو جهد . ومن الذكاء وحضور البديهة وسرعة الخاطر وغير ذلك مما يحتاج إليه المدرس لحسم المشكلات الطارئة ، وحسن التصرف في المواقف التي لم تدخل في حسابها. 4 -- الحماس من الخصائص الانفعالية اللازمة للمعلم قدرته على إظهار الحماس اللازم في عمله بدرجة إيجابية لتثير المتعلمين وتدفعهم نحو عملية التعلم والمشاركة فيها بفاعلية وحماس . ومن علامات حماس المعلم أن يظهر اعتزازه بمهنته وأن يذكرها في المجالس بافتخار واعتزاز ، وأن يرفع رأسه عالياً ويقول أن معلم ولا فخر ، أما المعلم الذي يخجل من مهنته ويتوارى من الناس حياءً وخجلاً ليس بمعلم ولا يمكن أن يحبه طلابه ، إن من أراد أن يحبه تلاميذه يفخر أمامهم بعمله فيفخرون به ويحبونه ، أما عندما يرى التلاميذ أستاذهم يسخر من مهنته فإنه يسقط من عيونهم ويكون سبباً في احتقار التلاميذ لمهنة التعليم والمعلمين جميعاً . إن الشخص الذي يختار التدريس كمهنة ومستقبل يجب أن يتحمل مسؤولية احترام مهنته والارتباط بمثلها العليا. وكم آلمني أن أسمع معلماً سأله أحد أقاربه عن مهنته قائلاً .. وأنت ماذا تفعل ؟ وما وظيفتك ؟ فكان الجواب : " والله .. والله .. إهه ، طلعت معلم !!!" . فما كان من قريبه أن قال له " يا لله… الشغل مش عيب !!". من كان من المعلمين هذه نفسيته كيف يحبه طلابه ويحترمونه ؟؟ . وما رأيك أخي المعلم فيمن يقول :" بئس التعليم مهنة " ؟ وفيمن يقول :" إن سوء حظي هو الذي القاني في مستنقع التدريس الآسن "!! وكيف يحب التلاميذ من يقول : إذا خرجت من المدرسة نسيت كل شئ فيها لأنني لست على استعداد على حمل هموم وأوجاع ومآسي المدرسة إلى البيت . أخي المعلم :- إن هذه العبارات القاسية ليست من نسج الخيال ، بل إنها حقائق ، وللأسف قالها معلمون خبرتهم في التعليم ليست قليلة . إن المعلم المتحمس لمهنته ومادته ، يعتبر نموذجاً سلوكياً جيداً لتلاميذه ويدعوهم إلى حبه وتقليده لا شعورياً في هذه الصفات وعلى النقيض من ذلك ، فإن المعلم الخمول واللابالي يبعث في تلاميذه شعوراً بالملل والرتابة ، والجمود فيؤدي إلى فتور المتعلمين وسلبيتهم وكراهيتهم للمادة الدراسية . تشير بعض الدلائل إلى أن مستوى حماس المعلم في أداء مهمته التعليمية يؤثر في فاعلية التعليم على نحو كبير 0 وقد بينت بعض الدراسات وجود ارتباط ايجابي بين حماس المعلم ومستوى تحصيل طلابه ، كما بينت هذه الدراسات أن الطلاب أكثر استجابة نحو المعلمين المتحمسين ،والمواد التي تقدم على نحو حماسي . إن من مظاهر حماس المعلم لمهنته اعتزازه وافتخاره بها وإقباله عليها بنفس راضية مطمئنة العمل بجد واجتهاد وفاعلية يشارك في الأنشطة العامة والخاصة ، لا يتخلف عن اجتماع ولا عن دورة تربوية أو مهنية ، يتقبل التوجيهات والتوصيات ويطبق اللوائح والتعليمات ويلتزم بأخلاقيات المهنة . ويعتبر عمله قبل أن يكون واجباً رسالة سامية ينتظر ثوابها من الله عز وجل . 5-الحلم والحزم : قال تعالى :" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " توجيه رباني من الله عز وجل موجَّه إلى المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم يبين له أن لينه ورحمته كانت سبباً في التفاف الصحابة من حوله وحبهم له ، وإنه لو كان فظاً وغليظ القلب لا نفضوا من حوله . أخي المعلم : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتك في تعاملك مع تلاميذك فكن عطوفاً ليناً محباً كن معلماً حليماً تمتص أسوء التصرفات التي يمكن أن تصدر عن تلاميذك لأن الطـــلاب ( بفطرتهم يميلون إلى الحركة واللعب ، وعدم تقدير المسؤولية وعدم الانضباط ، مما يستدعي أن يكون المعلم متصفاً بالأناة والحلم في معالجة مواقفهم ) ولا شك أن التلاميذ يحبون المعلم الحنون العطوف اللّيّن الجانب وتزداد محبتهم له عندما يعلمون أن حلمه وعطفه ليس نابعاً من ضعف شخصيته وإنما من محبته لهم ، فهو حازماً حكيماً في معالجة المواقف معالجة مناسبة متزنة بقوة وحزم وبعيداً عن العصبية والانفعال وبعيداً عن التهاون أو القسوة والشدة والبطش ، متمثلاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ". إن التلاميذ يحترمون المعلم اللين من غير ضعف أو تهاون حيث يفسر الضعف أو التهاون بالعجز فيستغله التلاميذ بالتسيب والتفلت ، ويحبون المعلم الحازم من غير بطش أو قسوة لأن البطش والقسوة تغرس في نفوس الطلاب الأسى والنفور وخير الأمور الوسط . 6_ حسن المظهر المعلم محط أنظار التلاميذ الذين تبقى عيونهم شاخصة إليه طوال الوقت الذي يقضيه بينهم ، ولذلك كان واجب المعلم أن يهتم بمظهره ولا ينسى نفسه لأن التلاميذ ( يحترمون معلميهم ويحبونهم بغض النظر عن اختلاف أحجامهم أو أطوالهم وأعمارهم وذلك إذا توافرت فيهم سمات ومميزات معينة ، فمن خلال هندامك المتزن وملابسك ونظافتها وترتيبها وتناسقها ومن خلال طريقة تصفيف شعرك والعنــــاية به ،ومن خــــلال نبرات صوتك بين علوه وانخفاضه يقترب منك التلاميــذ ويلتفون حولك ). ونظراً لأهمية المظهر في شخصية المعلم أحب أن أقف هنا مع بعض الأمور الأساسية التي ينبغي على معلم التربية الإسلامية أن لا يُهملها ولا يغفل عنها لأهميتها في إبراز شخصيته وجعلها محبوبة لدى التلاميذ . ومن هذه الأمور :- 1- ما يتعلق بإصلاح الهيئة العامة للجسم .:- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r :" عشرة من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ،وقص الأظافر وغســـل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء " قال الراوي ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة ؛ قال وكيع – وهو أحد رواته – انتقاص الماء ؛ يعني : الاستنجاء لقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوتيّ جوامع الكلم عدة أمور هامة جداً على المعلم أن يهتم بها حتى يظهر بالمظهر المحبب لتلاميذه ومن هذه الأمور :- 1- قص الشارب : لأن طول الشارب لا يدل على الرجولة ولا على الفتوة بل يظهر الإنسان بصورة غير محببة للنفس . 2- إعفاء اللحية ويعني إطلاقها مع تهذيبها وتربيتها بحيث تنير وجه الرجل وتجعله مميزاً عن الكفار. 3- السواك : لما فيه من فوائد جمة في تنظيف الفم وتطهيره قال رسول الله r :" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " . 4- -قص الأظافر : فالأظافر يمكن أن تخفي تحتها الأوساخ والقاذورات التي يمكن أن تنزل في الطعام أو الشراب . وهنا نذكر الأخوات المعلمات خاصة بعدم إطالة الأظافر لأن في ذلك تشبهاً بغير المسلمين وقد نهينا عنه . 5- ومن الأمور الهامة في إصلاح الهيئة العامة للجسم النظر في المرآة . عن عائشة رضي الله عنها قالت : أبصر النبي r ركوة فيها ماء، فاطلع فيها فرأى رأسه ولمّته ووجهه ، فقالت عائشة فقلت له في ذلك فقال:" إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيء من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال . (2) ما يتعلق باللباس والهندام عن أبي الأحوص عن أبيه قال : أتيت r في ثوب دون ، فقال : ألك مال ؟ قال : نعم ، قال من أين المال ؟ قال ؛ قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق ، قال : " فإن آتاك الله مالاً فليرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته ". قال علي بن أبي طالب : أَجِدِ الثّياب إذا اكتسيت فإنها زَيْنُ الرجالِ بها تُعَزُ وَتُكْرمُ وَدَعِ الَّتواضُـــعَ في الثياب تجوّبا فالله يعــــلم ما تُجنّ وتَكتُـمُ فرثاث ثوبك لا يــزدك زلفـــة عند الإله وأنت عبد مجــــرم وبهاءُ ثوبك لا يضـــرك بعد أن تخشى الإله وتتقي ما يحـرم • على المعلم أن يحسن اختيار ملابسه بحيث تتناسب مع شكل جسمه وهيئته فلا يلبس الرجل البدين الملابس الضيقة ويلبس النحيف الملابس الفضفاضة الملفتة للنظر • على المعلم أن يحسن اختيار ألوان الملابس التي يرتديها بحيث تكون متناسقة ومناسبة لهيبته ووقاره فلا تكون من الألوان الصارخة أو المزركشة الملفتة للنظر . • الاهتمام بنظافة الملابس وترتيبها ، فلا ينام المعلم في ملابسه ثم يأتي بها صباحاً إلى المدرسة . • على المعلمة أن تلبس اللباس اللائق المحتشم المتفق مع مبادئ ديننا الحنيف لأنها قدوة أمام طالباتها . فعلى المعلمة أن تغرس في نفوس طالباتها الحشمة والعفة لا أن تكون سافرة متبرجة .وهنا أذكر المعلمات عامة ومعلمات التربية الاسلامية خاصة أن ما يقمن به من تصرف يعتبر تشريعا بالنسبة للطالبات ، فإذا رأت الطالبات معلمتهن متزينة ومتعطرة وتسير في الشارع اعتبرن ذلك حلالا وخرجن مثلها متزينات متعطرات الأمر الذي يجعلها قدوة سيئة في الدنيا وتحمل أوزارهن في الآخرة 0 (3) الذوق العام وحسن المظهر • على المعلم أن يلاحظ الروائح التي يمكن أن تنبعث منه لأن لها دور كبير وهام جداً في جذب الطلاب ومحبتهم له أو نفورهم منه . عن جابر رضي الله عنه قال :قال النبيr : من أكل ثوماً أو بصلاً ، فليعتزلنا ، أو فليعتزل مسجدنا " . وفي رواية أخرى " من أكل البصل والثوم ، والكرات ، فلا يقربن مسجدنا ،فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم " . إن من الروائح الكريهة جداً والتي ينفر منها التلاميذ وقد تورث لديهم سلوكيات سلبية وخطيرة رائحة التدخين التي تنطلق من المعلمين المدخنين ، فمن الطلاب من ينفر منها وينتقد المعلم المدخن وينفر منه ، ومن الطلاب من يبرر سلوكه السيء بالتدخين بسلوك المعلمين المدخنين . وهنا أقدم نصيحة للمعلمين بترك التدخين لأنه حرام شرعاً ولأنه مضرّ بالصحة أو على الأقل التزاماً بتعليمات وزارة التربية والتعليم بالامتناع عن التدخين نهائياً في المدارس . *وقفت معلمة أمام طالباتها في طابور الصباح تدعوهن إلى الاصطفاف ، فقالت لها إحداهن : لماذا تعدين طعام الغداء في الصباح يا أبلة ؟ فقالت لها المعلمة وكيف عرفت ذلك فأجابتها الطالبات بصوت واحد رائحة الطعام التي في ملابسك يا أبلة ….!!! وأخيراً وحتى لا نطيل في هذا الموضوع كثيراً أقول إن علىمعلمي ومعلمات التربية الإسلامية أن يعملوا ما بوسعهم حتى يكونوا كالشامة البيضاء النقية في الجلد الأسود ، وعليهم أن يهتموا بملابسهم ومظهرهم العام وأن يراعوا الذوق العام فيستعملوا الطيب والروائح الطيبة ويبعدوا عن ما يشوه صورتهم أمام تلاميذهم . 7- الصدق في القول والعمل قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) " . من القضايا الهامة في حياة المعلم أن يكون صادقاً مع نفسه ومع طلابه ، وأن يلتزم بما يقول وأن يكون صادقاً فعلاً في هذا الأمر ، فعندما يرى التلميذ أستاذه ملتزماً بما يقول ولا يناقض قوله فعله لا شك أن ذلك يدفعه إلى حبه وإلى احترامه . أما إذا خالف المعلم قوله فعله فإنه سيخسر دينه أولاً ، ثم يخسر ثقة تلاميذه ومحبتهم ثانياً . عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله r يقول :" يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار ، فيقولون : يا فلان ما لك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمرٌ بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه " . فعلى المعلم أن يكون صادقاً مع طلابه ويكون قدوة لهم ، فكيف يتحدث المعلم عن أضرار المخدرات والمنكرات والدخان وبعد ذلك يشعل الدخان وينفثه في وجوه طلابه؟ كيف يحدثهم عن حرمة الغيبة والنميمة والكذب ثم يمارس ذلك فيقف يغتاب مثلاً زملاءه المعلمين وينتقدهم ويفضل نفسه عليهم أمام طلابه ؟. كيف يحث المعلم تلاميذه على صلاة الجماعة فيذهبوا إلى المسجد فلا يجدوه فيه وهو جار المسجد ؟ مثل هذه السلوكيات تنزع الثقة بين المعلم والمتعلم ، والمتعلم الذي لا يثق بمعلمه لا يمكن أن يحبه . قال الشاعر . لا تنــه عن خــلق وتأتي بمثــله عــــار عليك إذا فعلت عظيــم يا أيهـــــا الرجــل المعــلم غيــره هــــلا لنفسـك كان ذا التعليـــم تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيمــــا يصــح به وأنت سقيم ابدأ بنفســـك فانههــا عن غيّهـــا فإذا انتهت عنه فأنت حكيـم
8- احترام العلم وإعزازه | |
|