ا------------------------------------------------------------------------------
الإعجاب بين الفتيات
إنها والله لظاهرة سيئة وغريبة انتشرت انتشارًا واسعًا .
هي فتنة من فتن هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان ، وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم .
لا تكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة .
وهناك مظاهر أخرى
اتصالات هاتفية من المعجبة تستمر الساعات الطوال ... دون حاجة .
تكثر هذه الظاهرة في الكليات ومدارس البنات وخاصة في المجمعات بين المتوسط والثانوي سواء بين طالبة وطالبة أو طالبة ومعلمة .
كتابة الرسائل والمبالغة في اختلاق سبب لذلك وتتبع أخبار المحبوبة وأحيانًا لتدخل في شؤونها الخاصة .
التقليد الأعمى للمحبوبة في كل شيء سواء في الشكل أو طريقة الكلام أو المداومة على لغة الورود مع المحبوبة وتقديم الهدايا .
قصص واقعية
تحدث الشيخ خالد إبراهيم الصقعبي المشرف العام على مشروع التوفيق الخيري لراغبي الزواج
والمشرف العام على دار خديجة بنت خويلد النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في بريدة قائلا ان
القصص الواقعية الناشئة عن الوقوع في داء الإعجاب هي أكثر من أن تحصى ولقد وقفت على
شيء كثير منها وقبل أن أذكر شيئاً من ذلك أود أن أبين أن طرح قضية الإعجاب على أنها قضية
تربوية فهم خاطئ بل الواجب مع ذلك أن تطرح القضية على أنها قضية عقدية لأن بعض الفتيات
وقعت في شيء من ذلك نتيجة وقوعها في داء الإعجاب ابتداء من الكلمات التي تكتبها الفتاة لمن
أعجبت بها أما القصص فكثيرة،وأضاف إن من تلك القصص ماذكرته معلمة له أن طالبة أعجبت
بمعلمة حتى وصل الإعجاب إلى درجة الجنون وكان من نتيجة ذلك أن هذه المعلمة تغيبت لأيام فلما
حضرت ورأتها الطالبة سجدت لها من دون الله عز وجل عياذاً بالله من ذلك.
الظاهرة منتشرة بشكل كبير
وتؤكد إحدى الطالبات أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في المدارس وذلك راجع للفراغ العاطفي
لدى الفتات فهي تحس أن هناك نقص لديها في هذا الجانب لذا تلجأ إلى البحث عن الحنان والحب
وذلك لاعتقادها بان المعلمة أو الفتاة بإمكانها تعويضها عن بعض الأشياء التي تبحث عنها من
الحنان والحب ،وتذكر طالبة في هذا الصدد أن زميلة لها متعلقة بطالبة إلى درجة أن رسمت وشماً
على يدها تعبيرا عن حبها لها.
وتقول طالبة أخرى ان لا أحد في البيت يحبني أو يفهمني أو يشعرني بالتقدير والاحترام..ولذلك
أبحث عمن يبادلني الحب فلا أجده الجميع مشغول عني والكل يعاملني بقسوة ويحادثني بحدة.. أمي
تعاملني كطفلة، وأبي يعاملني بقسوة.. وأخي يهزأ بي.. لقد سئمت هذه الحياة.. إنهم لا يحبونني ولا
أحس بالعطف فابحث عنه من خلال تقربي إلى فتاة أخرى لعلي أجد ما افتقدته عند أهلي!!.
وتؤكد إحدى الفتيات أن انتشارهذه الظاهرة كبير جدا وخاصة بين الفتيات والشباب والمعلمات
(طالبات التدريب) وسبب انتشارها هو البعد عن الله والانسياق وراء الشيطان، وهذه الظاهرة سيئة
ويجب أن لا تنتشر بين أفراد المجتمع الإسلامي، لأنها ليست من طباع المسلمين ويؤلمني جدا ما
أراه في الفتيات من ظاهرة الإعجاب والحب..
من جانبها تقول إحدى الفتيات: أؤيد الإعجاب ولكن بلا حركات شذوذ وبدون قله أدب..أعجب
بصديقتي وبنفس الوقت أحبها ولكن ليس لدرجة الولع.-على حد قولها-!!.
فما هي أسباب هذه المشكلة؟!وماهي أضرارها؟!
و لماذا تفقد الفتاة الاتصال العاطفي مع والديها ؟!
ولماذا تشعر أنها غير ذات أهمية ومهملة في المنزل؟!
ماهو العلاج لهذه المشكلة برأيكِ؟!