ريام
قدوتي : قدوتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها دعائي : رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي باسم الله الفتاح اللهم لا سهلا الا ما جعلته سهلا يا ارحم الراحمين. حكمتي : من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير
ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء عدد المساهمات : 522 من مواضيعي :
| موضوع: تقبل الاختلاف مع الآخرين الجمعة مارس 19, 2010 3:00 pm | |
| تقبل الاختلاف مع الآخرين (في غير الثوابت طبعا) لكل منا شخصيته المميزة، ونظرته الخاصة للحياة. وكل منا يفضل أشياء معينة، ويفسر الأمور من منظوره الخاص، ولاننا تربينا وتعلمنا أن نفكر بطرق معينة، فإن لكل منا أسلوبه الخاص في فض المنازعات، ونظرياته الخاصة في تفسير أسباب حدوث الأشياء. وما يراه البعض مهما، قد لا يكترث به الآخرون. ولكل شخص القدرة على انتقاد وإيجاد الأخطاء في أسلوب تفكير وتصرفات الآخرين. ويمكن لكل شخص أن يثبت أن نظرته واقعية عن طريق التركيز على بعض الأمثلة التي تؤيد وتدعم ما يقول أو يعتقد. أي أن كل شخص يرى أن نظرته للحياة صحيحة ومنطقية، ولها ما يبررها. والمشكلة أن هذا الأمر لا يقتصر على شخص دون الآخر. فشركاء حياتنا، وأولادنا، وآباؤنا، وأصدقاؤنا، وجيراننا، وغيرهم من الناس على اقتناع بأن نظرتهم للواقع دقيقة كل الدقة. ومن الصحيح تماما أن تتوقع من الآخرين ألا يفهموا لماذا أنت لا ترى الأمور كما يرونها؟ وأنهم يظنون أن كل شي سيكون على ما يرام إن استطعت أن تحذو حذوهم. ولكي تصبح أكثر طمأنينة، وأقل حدة، عليك أن تذكر نفسك بأن الاختلاف سنة الحياة. إن تقبل الاختلاف، لا يعني أن وجهة نظرك أقل أهمية أو أقل صحة، بل يعني أنك لن تصاب بالإحباط بسبب أن الآخرين لا يتفقون معك دائما، أو لا يرون الأمر كما تراه. وقد تريد في كثير من الأحيان أن تتمسك بآرائك وقيمك، وهذا من حقك، لكن لا تنس وأنت تفعل ذلك أن تبدى احتراما وتفهما لآراء الآخرين أيضا، فهذا قد ينهي قدرا كبير من المشاكل ويضع حدا للخلافات والمناقشات التي يمكن أن تحدث. وسوف تتعلم أن تأخذ من الآخرين أفضل ما عندهم، وتسمح لهم أن يأخذوا أفضل ما عندك، وبهذا يكسب الجميع. من كتاب لا تهتم بصغائر الأمور مع اسرتك (بتصرف) | |
|