-------------------------------------------------------------------------------
... ابدأ يومك بصلاة الفجر في وقتها، فهذا سيعطيك حيوية وثقة بالله، وإنك في حفظه ورعايته بقية يومك. ثم ابدأ نهارك بالإفطار فأنت في حاجة إليه، وهو الذي سوف يملأ لك خزان الوقود الذي يزودك بالطاقة التي تحتاج إليها لبداية يومك الدراسي بفهم دروسك واستيعابها بيسر وسهولة. حاول أن يكون إفطارك محتوياً على جميع العناصر الغذائية بداية من الحبوب التي توجد في الخبز أو الكورنفلكس، وحبذا شيء من البيض، وإياك والإكثار من الفول على وجبة الإفطار، ولا تنس الحليب وحبة من الفاكهة ولتكن تفاحة أو برتقالة. أو يمكنك التنويع بين هذه الأصناف حسب رغبتك في كل يوم، مع إضافة قطعة من الكعك أو زبدة الفول السوداني. إلى المدرسة سِرْ وعلى بركة الله ومع دعاء الخروج من المنزل سر إلى المدرسة، وياليتك تقطع بعض المسافة سيراً على الأقدام، ففي الحركة بركة كما يقال. قد لا يتيسر لك السير (وبخاصة البنات) لا بأس، ولكن ضعي في ذهنك أنك في حاجة إلى الحركة. انتهزي فرصة الفسح بين الحصص لتتمشي مع زميلاتك في فناء المدرسة (وهذا للأولاد والبنات) تحركوا.. لا تجلسوا في الفسح فالمشي المنتظم يحرك الدورة الدموية وينشط الجسم والفكر معاً. احرص على صعود الدرج (السلالم) وتعمَّد أن تقوم بمشاوير في منزلك فيها صعود وهبوط من الدرج. حاول أن لا تقل مدة نشاطك اليومي عن 45 دقيقة فأنت شباب. تزود بالوقود في الفسحة.. بوجبة خفيفة.. خذ كوباً من الحليب وقطعة من الكعك أو البسكويت أو حبة من الفاكهة، ياليتك تحصل على زبيب أو تمر مع الحليب في الفسحة.. هذا يكفي لوقود الضحى. حصة الرياضة إن حصة الرياضة فرصة للجميع.. هذا معلوم عند الأولاد.. طبعاً حتى تصبح رجلاً نشيطاً في مستقبل أيامك عليك باللعب والتمارين والجري والقفز في هذه الحصة حتى تتصبب عرقاً.. تسأل لماذا..؟ لأن هذا يساعد على لياقة أكثر وصحة للقلب وانتظام لضرباته.. بل إن التعرق سيساعدك على شعور بالراحة والاسترخاء عقب التمرين. ماذا لو لم تكن هناك حصة للرياضة..؟ لا بأس فعليك بممارسة تمارينك عصراً.. تذكر دائماً أن البداية تكون بحركات الإحماء التي تساعد على تمدد العضلات.. ثم الهرولة لمدة 20 دقيقة، ثم اتبع ذلك بالعنف مثل رفع صخرة أو كتلة كبيرة مع الحذر والانتباه على ظهرك من أي حركة سريعة أو خاطئة. ارفع أثقالاً وأنت مستند على الكفين وأصابع القدمين، ثم ارجع إلى تمديد العضلات والتنفس العميق لتبريد الجسم. موازنة خيارات الأكل ليس من الضروري التوقف عن أكل الهامبورغر أو البطاطس المقلية أو الأيسكريم من أجل أكل صحي. فقط يجب أن تعرف الكمية المناسبة وعدد مرات تناول تلك الأصناف. انسجم مع الآخرين النشاط الجماعي مع أفراد العائلة أو مع الأصدقاء يكون أكثر مرحاً ومتعة. شجع الآخرين لينضموا إليك، وخطط لبعض النشاطات الرياضية الخاصة مثل نزهة طويلة سيراً على الأقدام أو بالدراجات الهوائية مرة في الأسبوع مع أصدقائك. الحبوب والفواكه والخضراوات تعطيك هذه الأغذية كربوهيدرات للطاقة زائداً الفيتامينات والمعادن والألياف. ومع هذا فطعمها جيد! وحاول أن تتعود أكل خبز البر ومنتجات الحبوب الكاملة، ويدخل مع هذا المكرونة والأرز أيضاً. ومن الفواكه الموز والفراولة والبطيخ فهي مفيدة ولذيذة الطعم. تناول الخضراوات وهي طازجة -غير مطبوخة- في الساندوتش أو السلطة. ابتعد عن الانفراد وحيداً بالأكل في الوجبات الرئيسة. تعود المشاركة في الطعام.. فهذا خلق حميد وباب يطرح الله من خلاله البركة في الطعام. النشاط المدرسي النشاط الجماعي المدرسي مثل حصص التربية البدنية أو النشاطات الطبيعية الأخرى له فائدة عظيمة، ويجعلك تشعر بالسعادة مع اكتساب اللياقة البدنية الجيدة. الأغذية ليست جيدة ولا سيئة! إن طريقة الأكل الصحية تشبه الفزورة التي تتكون من عدة أجزاء. وكل جزء -أو غذاء- يختلف عن الآخر. فبعض الأغذية تحتوي على دهون وسكريات وأملاح بنسبة عالية، وبعضها يحتوي على فيتامينات وألياف عالية، ويمكن الجمع بين هذه الأغذية. وما يجعل الغذاء جيداً أو سيئاًَ هو طريقة الجمع بينها وانسجامها مع بعض، وموازنة الخيارات مهمة جداً. إذا تناولت غذاء عالي الدهون مثل البيتزا في العشاء فيجب أن تختار أغذية منخفضة الدهون في الوجبات الأخرى. ولا تنس التوسط، لا جوع ولا شبع شديد. وإذا كانت قطعتان من البيتزا تكفيان فلا تتناول الثالثة. الأكل الصحي مجال للمرح لا تجعل النشاط الجماعي عبئاً ثقيلاً، بل اجعل منه مجالاً للمرح والسرور، وكذلك الأكل الجماعي. كن مقداماً ومحباً للمغامرة - تعلم أنواعاً جديدة من الرياضة والألعاب، وحاول أن تتذوق أنواعاً جديدة وغريبة من أنواع الطعام- فستكون أكثر قوة في المستقبل وستشعر بطعم الحياة ألذ وأطيب .